🌏التعامل بين الناس 2🌏
قصة الساقي : محمد
�.كان هناك ساقي اسمه محمد , يبيع الماء للناس وهو يتجول
بجرته الطينية في الأسواق , وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته .
� ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره :
� اذهب و أحضر لي محمد الساقي. ذهب الوزير ليبحث عنه في
الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك قال الملك لمحمد :
�من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في
قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها..
�قال محمد : السمع والطاعة لك مولاي.. عاد محمد إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم, وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك, دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة ,
�وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته .
بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن ,
�إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من محمد,
� بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك.
وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له
: يا محمد إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة.
� تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي؟
�فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر.
قال محمد : حسنا سأفعل.
�عندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته. فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه , واستمر محمد يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع محمد للثام, فقال الوزير :
�أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي. فقال الملك :
لك مني الأمان فقل ما عندك.
�قال الوزير : لقد اشتكى محمد الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي.
� أرعد الملك و أزبد وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر ,
�قالت : من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك.
� قال لها : ونعم الرأي. وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له :
�من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه.
� وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير :
� من أعطاك هذه الورود؟ قال محمد : الملك. فقال له :
أعطني إياه أنا أحق به منك.!
� فأعطاه الساقي الباقة وانصرف , وعندما خرج الوزير رآه الجلاد
حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.!
وفي الغد حضر الساقي .........!!
�كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..
استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت,فنادى عليه وسأله : ما حكايتك...
مع هذا اللثام؟
� قال محمد : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة
فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأدى.
سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟
� قال محمد : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني.
� فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك،،،....
و حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.
�عندما تكون نقياً من الداخل، يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم،
�يحبك الناس من حيث لا تعلم،
�و تأتيك مطالبك من حيث لا تعلم،،
�صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع دون استثناء ،
�فسعادة الآخرين لن تأخذ من سعادتناا ، وغِناهم لن ينقص من ارزاقناااا ،
وصحتهم لن تسلبناااا عافيتناااا ،وأعمالنا لن يحاسبوا عليها......
فالرازق هو الله الواحد الأحد...والمعطي هو الله ..
📚 قصص من الواقع 📚
قصة المحتال وزوجته
قرر محتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب و الإحتيال على أهل المدينة .
في اليوم الأول :
اشترى المحتال حمـــارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغماً عنه ، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق
فنهق الحمار فتساقطت النقود من فمه ..
فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من فمه بدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار ..
واشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية فانطلق مع أهل المدينة فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود !! لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا .
فعلاً أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهـــرب لا يلوي على شيء ، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب .
طبعاً ، نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب ، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك .
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة فلــم يجــدوا سوى زوجته ، فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته ، وقــــال لها : لمـــاذا لم تقومي بواجبـــات الضيافة لهـــؤلاء الأكـــارم ؟ فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت .فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئاً بالصبغة الحمراء ، فتظاهرت الزوجة بالموت صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم :
لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى وفورا اخرج مزماراً من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا ..
وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!
نسى الرجال لماذا جاءوا ، وصاروا يفاوضونه نعلى المزمار حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جداً ، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو ، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته ، فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجتهً وبعد أن طفح الكيل مع التجار ، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر ..
ساروا حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا .
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس ، فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له : بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري ..
طبعاً أقنع صاحبنا الراعي بأن يحل مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار ، فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة ..
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين ..
لكنهم وجدوا المحتال أمامهم
ومعه 300 رأس من الغنم ...
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطيء لأنقذته أختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهي تفعل ذلك مع الجميع كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم في البحر (عليهم العوض) وصارت المدينة بأكملها ملكاً للمحتال .!!!
الممثلون :
المحتال / إسرائيل
زوجة المحتال / أمريكا
أهل المدينة / العالم العربي والإسلامي
قصة السفينة التجارية
تعطلت إحدى السفن التجارية وهي في عرض البحر من كثرة الحمل والمتاع الذي فيها فأصبحت مهددة بالغرق ، فإقترح ربانها أن يتم رمي بعض المتاع و البضاعة في البحر ليخفف الحمل على السفينة و تنجو ..
فأجمعوا أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار لأنها كثيرة ، فإعترض التاجر على ان ترمى بضاعته هو لوحده و اقترح أن يرمى قسم من بضاعة كل التاجر بالتساوي حتى تتوزع الخسارة على الكل ولا تصيب شخص واحد فقط
فثار عليه باقي التجار ولأنه كان تاجر جديد ومستضعف تأمروا عليه و رموه في البحر هو وبضاعته و أكملوا طريق سفرهم ..
أخذت الأمواج تتلاعب بالتاجر وهو موقن بالغرق وخائف حتى أغمي عليه وعندما أفاق وجد أن الأمواج ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة ..
ما كاد التاجر يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم ..
مرت عدة أيام كان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
ويشرب من جدول مياه قريب .. وينام في كوخ ٍصغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار ..
وفي ذات يوم وبينما كان التاجر يطهو طعامه هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة وفي غفلة منه إشتعل كوخه فحاول إطفاء النار
ولكن لم يستطيع فقد إلتهمت النار الكوخ كله بما فيه
هنا أخذ التاجر يصرخ لماذا يارب .. ؟
لقد رميت في البحر ظلماً وخسرت بضاعتي ..
والآن حتى هذا الكوخ الذي يؤويني احترق
و لم يتبقى لي شيء في هذه الدنيا
وأنا غريب في هذا المكان ..
لماذا يارب كل هذه المصائب تأتي عليّ ..
و نام التاجر ليلته وهو جائع من شدة الحزن ..
لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره .. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه …
وعندما صعد التاجر على سطح السفينة لم يصدق عقله من شدة الفرح و سألهم كيف وجدوه وكيف عرفوا مكانه فأجابوه :
لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب النجدة لإنقاذه فجئنا لنرى
وعندما أخبرهم بقصته وكيف أنه رمي من سفينة التجار ظلما
أخبروه بأن سفينة التجار لم تصل وغرقت في البحر !
فقد اغار عليها القراصنة و قتلوا وسلبوا كل من فيها
فسجد التاجر يبكي ويقول الحمد لله يارب أمرك كله خير ..
سبحان الحكيم الذي أنجاه من القتل و اختار له الخير ..
سبحان مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ومن حيث لا نعلم …
إذا ساءت ظروفك فلا تخف ..
فقط ثق بأن الله له حكمة في ذلك
عرض الصفحة التالية: تعاملات الناس 3🍎هل تريد المشاركة في فيسبوك🍎 